تنعقد جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وهي الهيئة الأعلى التي تعقد في تاريخ الأمم المتحدة حول البيئة، في العاصمة الكينية نيروبي. ويشارك الشباب من جميع أنحاء العالم في هذه الجمعية.
محمد مازي من الأردن وطارق حسان من اليمن تحدثا إلى موفدتنا إلى المؤتمر، مونيكا غرايلي عن أهم الشواغل التي تقلق الشباب في مجال البيئة ، المزيد في التقرير التالي...
الطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي وفرص العمل وتمكين الشباب كانت من بين المواضيع الرئيسية التي أثيرت خلال لقاء الشباب العالمي الأخير، ضمن المنتدى العالمي للمجتمع المدني الذي سيشارك في جمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقدة في نيروبي.
وقد جمع التجمع العالمي السادس للشباب "مجلس تونزا الاستشاري للشباب" وقادة شباب معنيين بالبيئة من مختلف أنحاء العالم، ناقش خلاله المندوبون أهم أولوياتهم المتعلقة بالتنمية المستدامة، من منطلق سلسلة من المشاورات الإقليمية.
الأردني محمد مازي الذي يشارك في المؤتمر تحدث في حوار مع مندوبة إذاعة الأمم المتحدة إلى نيروبي، مونيكا غرايلي، عن أهم المحاور التي تناولتها استراتجية "تونزا" بما في ذلك اعتماد الاقتصاد الأخضر، وحماية الغابات في الوطن العربي والعالم.
محمد أشار إلى أنه قبل المجيئ إلى المؤتمر قام مع زميل له باستبيان الشباب في الوطن العربي حول ما الذي يريدونه من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لكي يتم إيصال صوتهم إلى داخل المؤتمر وكأنهم، على حد قوله، "مشاركون فيه":
"قمنا بسؤالهم عما يردون من الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والشباب في الأمم المتحدة؟ كيف يمكن إيصال صوتكم؟ ما هي أهم المشاكل التي تواجهكم كشباب في الوطن العربي؟ وكانت أهم إيجابة وصلت منهم الاقتصاد الأخضر. ما هو الاقتصاد الأخضر وكيف يمكن إيجاد فرص عمل من خلال القتصاد الأخضر."
وقد وفر تجمع الشباب فرصة لقاء موظفي برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمناقشة القضايا البيئية، وتوفير مدخلات لتنقيح الاستراتيجية الثالثة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة المتعلقة بإشراك الشباب والمزمع إطلاقها في عام 2015.
طارق حسان هو مهندس من اليمن وصف مؤتمر تونزا بال"رائع" حيث جمع شبابا من أقليم العالم الستة.
وكان هناك حوالي عشرين شابا اجتمعوا وأقروا مبدأ التحاور فيما بينهم. طارق حسان لديه المزيد:
"أول رسالة لنا كشباب هي إدخال الشباب في جميع التوصيات الرئيسية. لأن الشباب في الوطن العربي أو في أي مكان في العالم تجد أنهم مهملون تماما من صناع القرار، فلذلك نحن أول نفطة اتخذناها هي إدخال ودعوة جميع الحكومات المشاركة في المؤتمر إلى إدخال صوت الشباب أو جعلهم أحد أركان صناعة القرار في البلدان."
وتناول اجتماع تونزا إيضا مشاكل فرص العمل التي تشكل إحدى النقاط الهامة على جدول الأمم المتحدة لما بعد 2015.
وقال طارق حسان إن الشباب أجمعوا على أهمية دعوة الحكومات إلى اعتماد الاقتصاد الأخضر أو اعتماد سبل أخرى لإيجاد فرص عمل للشباب لأنهم يعتبرون المحور الأساسي لصناعة المستقبل:
"ندعو الحكومات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. فنحن مثلا في الوطن العربي نواجه مشاكل مع التغيرات والأحداث التي حصلت في الوطن العربي ولذلك ندعو الحكومات إلى إيجاد بلد آمان ومستدام وندعوهم إلى التنمية المستدامة لأنها هي التي ستساعد البلدان على إيجاد فرص لتوظيف الشباب وإيجاد وسائل أخرى."
والشباب كدائرة حيوية منخرطون بالفعل في العديد من الأنشطة الصغيرة في مجتمعاتهم، والتي يمكن أن تشجع التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وكانت هذه الأنشطة موضوعا رئيسيا للمناقشة في اللقاء.
وبالإضافة إلى ذلك، وضع المندوبون الشباب مشروعَ بيان سيعرض أمام الجمعية الأممية الأولى للبيئة يتمحور حول وجهة نظر الشباب وإشراكهم في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.
للإستماع وقراءة المقابلة إضغط هنا